الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
شني_هاي

ليس هذا العنوان من ابتكاري واعترف أمامكم بأنني "لطشته" من النائب السابق والمغضوب عليه حاليا فائق الشيخ علي، ولكني قبل الدخول في الموضوع وإنصافا للعمود الثامن ولصاحب "شني_هاي" يجب أن أخبركم أن أوجه الشبه بين عبارة فائق الشيخ علي، وبين حروف "خادمكم" تبتدئ وتنتهي بالعنوان، فلا قرابة بين عبارته وهذا العمود، سوى أن جنابي يلاحظ منذ كتابة هذا العمود أن البعض من العاملين في السياسة، ممن ذاقوا طعم المنصب وسحر الاموال ، نجدهم مع اقتراب الانتخابات البرلمانية يشمرون عن سواعدهم ويرتبون صفوف اتباعهم لخوض معركة المصير مع كل من يعتقدون انه يريد أن ينافسهم على كعكة العراق " الكاملة الدسم " ، ولهذا تجدهم يفبركون حكايات حكايات وحواديت، ويذهب بهم الامر الى مطالبة تعليق خصومهم تحت نصب الحرية، ونجد التابعين لهم تتسع حناجرهم وتضيق حسب الطلب.

عندما تم اختيار محمد السوداني لرئاسة الوزراء خرج علينا العديد من ساسة الاطار التنسيقي ومعهم الاتباع ، يبشرون هذا الشعب بأن العراق الان فقط يعيش ازهى عصوره، ولم تمض اشهر حتى انقلب نفس الساسة على محمد السوداني والسبب لانهم اكتشفوا ان لديه طموحاً سياسياً، ولأننا نعيش عصر ليس في الإمكان، احسن مما كان، وان العراق يجب ان يبقى تحت قبضة الزعيم القوي ، فكان لا بد ان يغير ساسة الاطار بوصلتهم ويخرجوا في الفضائيات يلعنون اليوم الاسود الذي جلس فيه السوداني على كرسي رئاسة الوزراء ، بل ذهب الامر باحد النواب ان تمنى الموت على ان يشاهد السوداني رئيسا للوزراء في دورة ثانية، وخرج علينا نائب آخر ليقول ان كل ما يقوم به السوداني من مشاريع هي نت افكار ومخططات السيد نوري المالكي ، ووجدنا الجيوش الالكنرونية تصرخ بصوات واحد: لا للسوداني، وقد ضحكت عندما قرأت تدوينة لاحد افراد هذا الجيش يتهم السوداني بالعمالة، وتذكرت صاحب التدوينة كان قد كتب قبل عامين يحمد الله ويشكره على نعمة السوداني الذي وصفه آنذاك "بالنزيه والامين والمضحي"، اين ذهبت هذه الاوصاف؟ تبخرت .

قد يتصور البعض انني ادافع عن السيد السوداني، لا ياسادة انا اكتب عن حالة المسخرة التي تمر بها السياسة العراقية، وعن ارتفاع اصوات الحناجر الانتهازية التي تجد ملاذها في خلق الازمات.

تعلمنا مفاهيم السياسة الحقيقية أنه لا يمكن للبلدان أن تستقر والناس تجد أن مثير الفتنة الطائفية ينجو من المحاسبة ، بل يتباهى بانه مشعل حرائق ، والغريب ان الجهات المعنية لا تقترب من هؤلاء ، لكنها تسلط سيفها على شخصيات اخرى لمجرد انهم " حايط نصيص " ، في الوقت الذي تتفرج فيه على من يعتقد ان لا حق للسنة ولا للكرد في المشاركة في ادارة البلاد لانهم اقلية . . "شني_هاي".

  كتب بتأريخ :  الأحد 04-05-2025     عدد القراء :  240       عدد التعليقات : 0