الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
\"ستوتات\" وائل عبد اللطيف!!

منذ أيام يدور في الفضائيات، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي حديث "سمج" عن من هو احق بحكم العراق، السنة أم الشيعة؟ وظهر البعض منزعجا من تولي السنة او الكرد مواقع في الدولة العراقية، فكما اخبرنا النائب السابق والمحافظ الاسبق وائل عبد اللطيف ان الشيعة لا يحتاجون الى سنة او اكراد، وان ما يمنحونه لهذه المكونات هو من باب "الإحسان" لا غير. القاضي السابق الذي كان قد ركب قارب القائمة العراقية، في ذلك الوقت وجدناه من مناصري الدولة المدنية، حتى انه خرج ذات يوم بتصريح على صحيفة الشرق الاوسط يقول فيه إن "العملية السياسية في العراق انحرفت عن مسارها الديمقراطي بسبب المحاصصة الموجودة"، آنذاك اخبرنا ان العراق يحتاج الى "تكنوقراط" حتى وان كان مسيحيا أو ايزيديا، بل ذهب الحماس بالسيد وائل عبد اللطيف انه اتهم ساسة الشيعة بانهم سبب الفشل، كان ذلك أيام القائمة العراقية، بعد ذلك سيخرج علينا وائل عبد اللطيف بخطاب يتهم فيه السيد نوري المالكي بانه باع اراضي ومياه العراق لدول الجوار، ثم فجأة شاهدنا صورة وائل عيد اللطيف بشحمه ولحمه تنتشر في الشوارع عام 2018 باعتباره مرشحا عن قائمة دولة القانون التي يرأسها السيد نوري المالكي، ولم ينس عبد اللطيف ان يضع الى جانبه صورة نوري المالكي.. هل تجنيت على الرجل؟ بالتأكيد في زمن الشبكة العنكبوتية لا يمكن خداع الناس فكل شيء محفوظ بالصوت والصورة.

ربما امنح العذر للقاضي وائل عبد اللطيف، وهو يتقلب من اليسار الى اليمين ، لكي يتحول الى " نرند " ، ولكنني لا أستطيع أن افهم كيف ان الترند جعل السيد وائل عبد اللطيف يذهب ابعد من ذلك، ويطالب باعادة احتلال الكويت ، هل يعقل بعد 22 عاما من التغيير وخطابات الديمقراطية ، والحديث عن مآسي الحروب التي تسبب بها صدام ، يخرج علينا من يقول وبالحرف الواحد بأن "الويلاد اصحاب الستوتات قالوا راح ندخل الكويت نطكطكهم ونرجع " ولم يكتف بذلك ، فقد اخبرنا ان شباب البصرة وقفوا على الحدود داخل باصات الكوستر وهم يهوسون: "يا گاع ترابج كافوري"، ما دفع بالكويتيين – حسب تعبيره – إلى الهروب، مضيفاً: "الكويتيين مو مال قتال".. وانا اشاهد المقابلة التلفزيونية للقاضي وائل عبد اللطيف تذكرت العبارة الشهيرة التي كان يطلقها صدام وهو ينفخ دخان سيجارته : "عفية ".

تخيل جنابك ساسة ونواب يتمنون العودة عودة الى عصر المهيب الركن، عصر القائد الملهم، عصر الدكتاتورية . بعد 22 عاما من التغيير واسقاط تمثال صدام في ساحة الفردوس، يخرج علينا من لا يريدنا ان نغادر زمن معارك المصير، واناشيد الحرب .

  كتب بتأريخ :  الإثنين 05-05-2025     عدد القراء :  123       عدد التعليقات : 0