بلغ الاستهتار والاحتقار الى العراق والعراقيين الى اقصى مداه من الشتائم الخسيسة (الظرف ينضح بما فيه) من الأوصاف البذيئة من قبل الاحزاب الحاكمة (الشيعية والسنية) ولهم كل الحق , لأنه يتم انتخابهم في كل مرحلة انتخابية كأن تجديد الثقة بهم , رغم انهم لم يتوقفوا عن احتقار العراق , كأن هذه الشتائم بمثابة المدح والتمجيد , وإلا لماذا يتم انتخاب هذه النفايات السياسية الفاسدة كل مرة وعلى مراحل الانتخابات النيابية التي مرت على العراق بعد عام 2003 , وبكل اصرار وعناد , بشكل يتعارض مع توصية المرجعية الدينية (المجرب لا يجرب) لكن يعاد انتخابهم , كأنه فرض ديني ومذهبي وأخلاقي , واجب على الجميع انتخابهم .
هذا التناقض الصارخ الذي يوصي , بعدم انتخاب من خان المسؤولية والامانة, يعاد انتخاب من خان المسؤولية والأمانة , انتخاب الحرامي واللص ومن سقط المتاع , هؤلاء الاقزام تجاوزوا على قامة العراق , دون محاسبة ومساءلة , وليس غرابة ان يأتي رئيس البرلمان محمود المشهداني ليسير على هذا المنوال , والذي يدّعي ويتباهى في كل مناسبة : بأنه مؤسس النظام السياسي في العراق , ونتذكر جيداً , بأن الاطار الشيعي حارب الإنس والجن , من اجل تولي محمود المشهداني رئاسة البرلمان , حتى بالمسرحيات المضحكة في حالة نقله الى المستشفى , من أجل العطف عليه لنيل رئاسة مجلس النواب , هكذا يمزق العراق من اجل الفساد , ومن اجل ماما طهران المقدسة , في سبيلها يضحون بالغالي والنفيس , من اجل ان تبقى إيران مرفوعة القامة , حتى لو ذهب العراق الى الجحيم , وهم يعلنون صراحة دون خجل انهم اتباع لولاية الفقيه , والعراق كله في خدمة خامئني , ولا يخشون من احد , حين يعلنون انتماءهم الى ايران, وهم نهبوا وسرقوا العراق , مثل ما صرح نوري المالكي علانية (كلنا فاسدون) يعني كلهم حرامية , والشعب ليذهب الى الجحيم , طالما يرفعون شعارهم المقدس (بعد ما ننطيها) , تأتي هذه التصريحات المخلة بالشرف والأخلاق , دون ملاحقات قانونية , دون رد فعل من الاحزاب والبرلمان , كأن العراق أصبح مرتع الحرامية واللصوص والشتام, طالما هم في السلطة والنفوذ , وبيدهم صرماية العراق المالية , والغريب لم نسمع صوت احتجاج او ادانة , حتى لو كان من باب رفع العتب , كأن شخة محمود المشهداني اشرف من العراق (ابول على العراق حسب قوله) , لان العراق اصبح بمثابة المرافق الصحية أو موبلة .
لقد كثرت شتائمهم والبصق على وجه العراق والعراقيين , اصبحت ظاهرة عادية , ولم يتذكروا بالامس كانوا حفاة وبطونهم خاوية , واليوم اصبحوا ملياديرية . كأن الشعب العراقي لا يستحق الحياة , لانه بدون كرامة وشهامة , حتى الطعن بهوية العراق , حسب تصريح محمود المشهداني بقوله : (الهوية العراقية هوية خسيسة) يأتي هذا التطاول على قامة العراق من الاقزام ومن سقط المتاع , دون رد فعل , كأنه قال الحق والصواب (شخة على العراق , وخسيس الهوية) ألم يستحق الرد والاحتجاج ؟!
متى يستفيق العراق والعراقيين من غفوته وسباته ليقول لهؤلاء : كش ملك . ........... ولكن نجدهم سيفاً قاطعاً ودموياً ضد الناشطين المدنيين , الذين يطالبون بوطن حر , خالٍ من الفساد والفاسدين , من يرفع صوته , يكون مصيره الاختطاف والاعتقال والاغتيال , لكن هؤلاء الشجعان والأبطال هم صوت العراق الحقيقي والاصيل , يواصلون رفضهم واحتجاجهم , رغم العواقب الوخيمة ضدهم , هذه الاحزاب الحاكمة تستحق الاحتقار , ورميهم في حاويات النفايات : سواء كانت هذه الأحزاب الحاكمة شيعية أو سنية .
لقد طفح الكيل ..... وبلغ السيل الزبى .