الانتقال الى مكتبة الفيديو

 
أنصار حقبة نوري سعيد لم يخسروها وما زالوا يعيشون في كنفها فلم التباكي عليها...؟

   مرت 14 تموز فسكتنا ترفعاً، لكن الذي حرك النار تحت المرجل ما تفوه به أحدهم أمس عن العراق عندما قال وهو يتبوأ مركز رسمي رفيع: أشخ على أبو العراق!، وما تفوه به قبل أمس آخر يعلن تبرئه من العراق لصالح إيران، وما تفوه به اليوم أحدهم بنسبه منجزات تموز لحقبة نوري سعيد ...!

   فأما عن حكامكم اليوم الذين تصفونهم بكل موبقات الأرض فإنهم هم ولسنا نحن أبناء حكام تلك الحقبة ووارثو منهجهم وسلوكهم ولمن يريد أزوده بأسمائهم ومراكز أباءهم في حقبة نوري سعيد، وقد قالت العرب: البعره تدل على البعير والثمرة تدل على الشجره... فاذا كان ما يزيد على ستة عقود من العلوم والتكنولوجيا لم تهذب ملافظه و"يشخ" على العراق ...فكيف كانت ملافظ أبوه...؟

   لقد وصف الوردي نقلاً عن علي البزركان أحدهم بأنه كان يصرف كل ليلة على الراقصات والمومسات 50 ليرة ذهبا وعندما ينطفئ الضوء أثناء وصلة الكاولية يقوم بحرق الأوراق النقدية من اجل الإضاءة!

   وخاطب الزهاوي أحد وزراء تلك الحقبة فقال: (أراك بحمام الوزارة نورة ... وأما جناب المستشار فزرنيخ!)، وما دام منهم نورة فلابد أن آخر ليفة وثالث وزرة ورابع شبشب.

   وخاطب الشبيبي أحد وزراء تلك الحقبة بقوله: (المستشار هو الذي شرب الطلا... فعلام يا هذا الوزير تعربد!؟).

   أما لمن يستهجنون مبالغة أحد الذيول بولائه لإيران قبل أيام فالرجل لم ينطق عن فراغ بل يتماهى مع تبعية السلف، فقد كتبت مسز بيل رسالة لأبيها عن اخلاص نوري سعيد لبريطانيا تقول:(إن ثقة نوري باستقامتنا وحكمتنا تجعلني أحمر خجلا على الدوام...!).

   وأما عمن يجير إنجازات ثورة تموز للحقبة التي سبقتها، فإن انجازات تموز الأساسية ثلاثه:

   1. سيادة العراق وضمان عدم تبعيته لا لبريطانيا ولا لحلف بغداد ولا لكتلة الإسترليني.

   2. المواطنة ثم المواطنة ثم المواطنة ففي تلك الحقبة لا يميز العراقي على العراقي لا بسبب العرق ولا بسبب الدين ولا بسبب المذهب.

   3. نزاهة وعفة الحكم.

   فليقل لي هذا المجيّر عن شواهد ملموسة عن وجود تلكم الثلاثة في الحقبة التي سبقت تموز او الحقب التي تلتها وصولاً الى اليوم.

   قالت العرب: "الثمرة تدل على الشجرة والبعرة تدل على البعير".

   فطوبى لكم شخاخكم وبعرانكم.

   والمجد لتموز ...

   * رئيس هيئة النزاهة في العراق (سابقاً).

  كتب بتأريخ :  الأربعاء 16-07-2025     عدد القراء :  15       عدد التعليقات : 0