كشفت وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء، النقاب عن الوفود التي ستشارك في المفاوضات المرتقبة غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان السبت المقبل.
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن موسكو تشهد مشاورات بين روسيا والصين وإيران على مستوى الخبراء يوم 8 أبريل، حول البرنامج النووي الإيراني.
وقالت الدبلوماسية الروسية، للصحفيين على هامش فعالية بمبنى الخارجية الروسية، ردا على سؤال حول هذا الموضوع: "إنها تجري اليوم، وبعد انتهائها سنطلع وسائل الإعلام والعالم على نتائجها بالتأكيد. لكنها ستعقد اليوم فقط، وليس من الطبيعي الحديث مسبقا عن نتائج أمر لم ينته بعد".
وكانت وكالة "نور نيوز" الإيرانية قالت إن "وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيقود وفد التفاوض الإيراني في المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في عُمان"، فيما "سيمثل الولايات المتحدة في المفاوضات مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف".
ولفتت الوكالة إلى أن "وزير الخارجية العماني بدر البو سعيدي سيقوم بدور الوساطة في المحادثات غير المباشرة".
ومساء أمس، قال ترامب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالبيت الأبيض: "نحن نخوض محادثات مباشرة مع إيران"، مضيفا يوم السبت القادم "سيكون هناك اجتماع كبير وسنرى ما سيحدث".
وشدد ترامب على أن التوصل إلى اتفاق مع إيران هو أمر مفضل وبديهي، وإسرائيل تريد أن تكون مشاركة في ذلك، معربا عن أمله في أن يحالف هذه المفاوضات النجاح.
وأشار إلى أن الاتفاق الجديد المحتمل بين الولايات المتحدة وإيران سيكون مختلفا عن خطة العمل الشاملة المشتركة، وسيكون "أقوى بكثير".
تصريح عراقجي
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستعقد محادثات رفيعة المستوى مع إيران يوم السبت المقبل في سلطنة عمان.
وكتب عراقجي في منشور على منصة "إكس": "ستجتمع إيران والولايات المتحدة في عمان يوم السبت لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى".
وأضاف أن المحادثات "فرصة بقدر ما هي اختبار. الكرة في ملعب أميركا".
يذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني.
انسحاب أميركا سابقا
وانسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران.