أكد مصدران مطلعان لشبكة CNN، أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول إمكانية إبرام اتفاق نووي جديد "بالتأكيد لا تُرضي" إسرائيل.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المحادثات أثناء جلوسه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المكتب البيضاوي، الاثنين. بدا أن الكشف المفاجئ عن المحادثات القادمة - المقرر أن تبدأ السبت - فاجأ نتنياهو، إذ سرعان ما اختفت الابتسامة من وجهه وهو ينظر إلى فريقه من المستشارين.

وقال ترامب إن "اجتماعًا كبيرًا جدًا" سيُعقد السبت.

وأضاف ترامب، في إشارة إلى العمل العسكري المحتمل ضد إيران: "أعتقد أن الجميع يتفق على أن إبرام صفقة سيكون أفضل من القيام بما هو بديهي".

وأفادت المصادر أنه من غير الواضح ما إذا كان نتنياهو قد أُبلغ مسبقًا بالمحادثات الأمريكية- الإيرانية أم أنه تم استشارته مسبقًا.

قد يهمك أيضاً

بعد لقاء ترامب.. هذا ما قاله نتنياهو عن العلاقة مع تركيا والوضع في سوريا

وأشاد نتنياهو بترامب طوال البيانات الافتتاحية والمؤتمر الصحفي الخاص، واصفًا إياه بأنه "مدافع عظيم عن تحالفنا". لكن إذا كان نتنياهو يبحث عن إنجازات ملموسة من الاجتماع، فقد فشل في تحقيقها، لا سيما فيما يتعلق بإيران، التي ربما تكون على رأس أولويات نتنياهو في السياسة الخارجية.

وقال روني شاكيد، الباحث في معهد ترومان بالجامعة العبرية: "عندما دُعي إلى البيت الأبيض، كان الجميع متأكدين من أن الأمر يتعلق بإيران". في النهاية، كان العنوان الرئيسي يدور بالفعل حول إيران، ولكن ليس بالطريقة التي توقعها أحد.

وأضاف شاكيد: "إذا بدأ (ترامب) المفاوضات دون علمنا، فهذا يعني أنه سيمثل المصلحة الأمريكية فقط".

لم يكن هناك الكثير من التصريحات العامة التي يمكن لنتنياهو أن يدعي أنها انتصار. لم يقدم ترامب أي التزام بإلغاء التعريفات الجمركية البالغة 17%  التي أُعلن عنها مؤخرًا على إسرائيل، ولم يكن هناك أي تقدم في قضية غزة.

وقال شاكيد، مستخدمًا لقب نتنياهو: "بيبي يعود إلى الوطن خالي الوفاض. لا إيران، ولا غزة، ولا الرهائن. لا شيء على الإطلاق".