الانتقال الى مكتبة الفيديو
 
بدأ العد التنازلي لـ«قمة بغداد».. هل يُربك «ترامب» حضور الزعماء العرب؟
الثلاثاء 06-05-2025
 
بغداد / تميم الحسن / المدى

الحكومة تسلّم القادة دعوات الحضور و"الإطار" بلا تعليق

تواصل الحكومة تسليم الزعماء العرب دعوات حضور «قمة بغداد»، فيما يلتزم «الإطار» حتى الآن الصمت بخصوص الحدث الدبلوماسي القادم.

وباستثناء تصريحات من نواب ومحللين تابعين لأحزاب شيعية، فإن التحالف الشيعي لم يصدر بيانًا حول «القمة» حتى اللحظة.

وأمس، سلّم وزير الخارجية، فؤاد حسين، دعوة رسمية لأمير قطر لحضور القمة العربية، التي يُفترض أن تنعقد في بغداد الشهر الحالي.

وتسلّم الدعوة، بحسب بيان عراقي، أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

بالمقابل، تسلّم فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، دعوة حضور القمة.

ووصل وزير الخارجية العراقي إلى الرياض في وقت سابق من يوم الأحد.

كذلك قالت الحكومة العراقية في بيان، إن فؤاد حسين سلّم أول أمس، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، رشاد محمد العليمي، دعوة لحضور القمة العربية في بغداد.

وفي تطور مهم بخصوص «القمة»، أكد عبد الفتاح السيسي حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد.

وأعلنت رئاسة الجمهورية المصرية، يوم الأحد، أن رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي تلقى دعوة رسمية من الحكومة العراقية لحضور القمة العربية.

وذكرت رئاسة الجمهورية المصرية في بيان، أن السيسي استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق، فؤاد حسين.

وأكد السيسي، بحسب البيان، حرص مصر على نجاح القمة العربية المقبلة في بغداد، ودعم مصر الكامل للرئاسة العراقية المقبلة للقمة العربية، خاصةً في ظل الظروف التي تتعرض لها المنطقة العربية.

قمة انتخابية!

وكانت «قمة بغداد» قد أحدثت مشكلة داخل الإطار التنسيقي الشيعي، تسببت في خصومة بين أغلب أطرافه بسبب «الرئيس السوري».

وفي آخر اجتماع قبل أسبوعين للتحالف الشيعي، كان يُفترض أن يخرج ببيان حول «القمة»، تسرّبت أنباء عن عدم إكمال نوري المالكي (زعيم دولة القانون) الاجتماع، وغياب قيس الخزعلي (زعيم العصائب).

وفي تلك الجلسة قرر هادي العامري، زعيم منظمة بدر، أن يخوض الانتخابات «منفردًا»، بحسب القيادي في المنظمة، معين الكاظمي، بعد أن كان هناك تحالف وشيك بين العامري والسوداني.

جرى ذلك عقب رفض «الإطار» حضور أحمد الشرع، الرئيس السوري الجديد، للقمة العربية.

وبحسب قيادات في التحالف الشيعي، تحدثت لـ(المدى)، فإنه تم اقتراح «تأجيل القمة لعام أو أكثر، ونقلها إلى دولة أخرى مع احتفاظ بغداد باستضافتها في وقت لاحق».

ورغم ذلك، قال السوداني، عقب الاجتماع الأخير، إن وجود الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية «مهم لإيضاح رؤيته لسوريا الجديدة أمام الدول العربية».

وأضاف في مقابلة تلفزيونية في وقت سابق، إن «أغلب الدول العربية حريصة على أن تتجاوز سوريا محنتها التي استمرت طيلة عقود».

وأكد السوداني أن العراق لن يدّخر جهدًا في دعم سوريا واحترام خياراتها.

كما شدد رئيس الوزراء على أن العراق لا يمكن أن يكون تابعًا لأي دولة «وليس ساحةً للصراع».

وكانت 4 قيادات شيعية، من بينهم المالكي، والعامري، والخزعلي، أعلنوا معارضة حضور الشرع لقمة بغداد بشكل علني.

وتقرأ أجنحة في «الإطار» إصرار رئيس الحكومة على دعوة «الشرع» بأنها «رغبة انتخابية» وإنشاء «محور قطري – تركي».

وتعتقد تلك الأجنحة أن السوداني «يضر بمصلحة العراق» في حال أصبح ضمن محور ضد «السعودية، الإمارات، والأردن».

وترى تلك الأطراف أيضًا أن «إصرار السوداني» سوف يدفع إلى مقاطعة زعماء تلك الدول للقمة، بالإضافة إلى توقعات بمقاطعة أمير الكويت للمؤتمر بسبب أحداث «خور عبد الله» المتصاعدة.

كذلك يُرجّح أن تؤثر زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج والمنطقة الأسبوع القادم، على مستوى حضور الزعماء العرب للقمة.

ظروف استثنائية

وعن القمة، يعلّق الدبلوماسي السابق غازي فيصل، على خصوصية الحدث القادم في العراق الذي يأتي في ظروف غير طبيعية تمر بها الدول العربية والمنطقة.

ويقول فيصل لـ(المدى)، إن «هذه القمة ليست قمة العراق وإنما قمة العرب في بغداد، هدفها معالجة المشكلات والتحديات الكبرى».

ويضيف أن «القمة العربية في بغداد تنعقد في ظل ظروف وتحديات خطيرة تعصف بالمنطقة، خصوصًا بعد حرب أكتوبر 2023، حيث تغير الوضع الجيوسياسي في لبنان وسوريا وغزة، وأصبحت علاقات القوة العسكرية والسياسية مختلفة في المنطقة».

وتابع فيصل: «إضافة إلى ما يحصل في اليمن من مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين أمريكا والحوثيين، والحرب الدموية في السودان التي عزلت السودان عن بيئته الإقليمية، ومشكلات داخلية في الجزائر، والمشكلات الأمنية الخطيرة بالحروب في المنطقة، واحتمالات الحرب والسلام في إيران التي ستنعكس على الوضع الأمني في المنطقة».

هذه التحديات، بحسب الدبلوماسي السابق، تدفع إلى انقسامات حادة بين الأنظمة العربية في رؤيتها لحل هذه الأزمات، خصوصًا بعد ما جرى في «7 أكتوبر»، لكنه يشير إلى أن «هذه القمة، في ظل هذه الظروف المعقدة، ممكن أن تبحث عن حلول، ولو في الإطار العام، للمشكلات التي تواجهها الدول العربية».

ويؤكد فيصل أن كل هذا يمكن أن «يكون حافزًا للقيادات العربية، من الزعماء والملوك والخبراء في الجامعة، لوضع استراتيجية لمواجهة وتفكيك التحديات الأمنية، والبيئية، والتصحر، والأمن الغذائي، والأمن الثقافي، والأمن الصناعي، والتجارة البينية، التي ما زالت تحتل 4% في العلاقات العربية - العربية الاقتصادية، وعدم وجود عمل اقتصادي وسياسي عربي مشترك على الصعيد الاستراتيجي».

حضور الزعماء العرب

وعن تاريخ القمم العربية ومستوى حضور الزعماء، يقول فيصل، وهو يرأس المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، إنه «لا يوجد إجماع على مشاركة الملوك والزعماء العرب في كل القمم السابقة، هناك أحيانًا بعض الموانع الداخلية الذاتية، وبعض الارتباطات الدبلوماسية للقادة».

ويضيف: «في فترة انعقاد القمة في بغداد، من المحتمل أن يزور ترامب الخليج والشرق الأوسط، ومن المحتمل أن يزور مصر، وهي زيارة قد تتقاطع مع وجود القادة العرب في القمة».

لكن في الوقت نفسه، يبيّن فيصل أن «القمة العربية هي مؤسسة فيها خبراء تحت إشراف ومتابعة الجامعة العربية، وبالتالي القرارات والسياسات تُهيأ، ويكون الاجتماع وانعقاد القمة بروتوكوليًا لإعلان البيانات المتفق عليها بين الخبراء ضمن مؤسسة الجامعة، التي تصبح بعد ذلك سياسة للدول العربية، وتُؤشّر جهودًا مختلفة وتحولات مختلفة لمواجهة التحديات».

ويشير فيصل إلى أن الحضور الواسع للقمة المرتقبة في بغداد «يعني الاهتمام بموضوعات القمة، وقد يحضر بعض القادة الافتتاح ويغادرون، أو يحضرون جلسة أو جلستين».

 
   
 



اقـــرأ ايضـــاً
بدأ العد التنازلي لـ«قمة بغداد».. هل يُربك «ترامب» حضور الزعماء العرب؟
ريم العبلي حفيدة بيوت الكفاح والشهداء
بالأرقام.. التحالفات والأحزاب الراغبة في خوض انتخابات العراق 2025
موسم القفز إلى مركب السوداني.. «الإطار» قد يتعثر بالانتخابات
ما الذي يهدد الإطار أكثر، ولاية ثانية للسوداني أم عودة التيار الصدري؟
«البابا ترمب».... الرئيس الأميركي ينشر صورة له بالذكاء الاصطناعي
أميركا.. احتجاجات مناهضة لترمب في يوم عيد العمال
في اليوم العالمي.. الصحفيون بالعراق يواجهون الخطر بصدور مكشوفة
مقتدى الصدر يهاجم صدام حسين: "أمر نجليه بقتل والدي وحكم شعبه بالحديد والنار
عالم ديستوفيسكي !!!؟؟؟
البصرة.. متظاهرون غاضبون يغلقون قائممقامية قضاء المدينة
قادم من سوريا.. جدار غباري يجتاح العراق والأنواء الجوية تصدر تحذيراً
 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





للمزيد من اﻵراء الحرة