اعتقلت السلطات الأمريكية، عنصر سابق في الحرس الوطني الأمريكي في ولاية ميشيغان، يدعى "عمار عبد المجيد محمد سعيد"، دون الإشارة إلى أصله، بتهمة التخطيط لهجوم جماعي مستوحى من تنظيم "داعش" على منشأة عسكرية قرب مدينة ديترويت.
وحسب ما ورد في الشكوى الجنائية الفيدرالية، يتهم سعيد، البالغ من العمر 19 عاما، بوضع خطة تفصيلية لتنفيذ هجوم بإطلاق النار على منشأة "قيادة الدبابات والآليات والأسلحة للجيش الأمريكي TACOM" الواقعة في مدينة وارن، وذلك بعد أن تواصل مع شخصين اعتقد أنهما من أنصار التنظيم، بينما كانا في الواقع من عناصر إنفاذ القانون متخفيين.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أنه كان من المقرر تنفيذ الهجوم صباح الثلاثاء الماضي، غير أن عناصر إنفاذ القانون ألقوا القبض على سعيد عندما وصل برفقة أحد العملاء السريين إلى موقع قريب من المنشأة، حيث أطلق طائرة مسيرة (درون) في الجو دعما لخطة الهجوم.
ويواجه سعيد تهما تشمل محاولة تقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية، وتوزيع معلومات تتعلق بجهاز تفجيري مدمر، وفق ما أعلنه الادعاء العام.
وبحسب وثائق الاتهام، فقد زود سعيد العميلين السريين بذخيرة خارقة للدروع ومخازن ذخيرة عالية السعة، كجزء من التحضير للهجوم.
كما أشار الادعاء إلى أنه قام، خلال أحد الاجتماعات في وقت سابق من مايو/أيار الجاري، بتشغيل طائرة مسيرة فوق منشأة TACOM بهدف الاستطلاع، وأرفق ذلك بصورة تظهره وهو يتحكم بالطائرة.
وورد في الشكوى أن سعيد درب العميلين على استخدام قنابل المولوتوف، وقدم لهما تعليمات بشأن الأسلحة النارية، كما حدد المبنى الذي ينبغي استهدافه لتحقيق أكبر عدد من الضحايا.
وتضمنت الوثائق لقطات من مقاطع فيديو يظهر فيها سعيد وهو يعلن ولاءه لزعيم تنظيم "داعش"، ويقف أمام راية التنظيم.
وقال المدعي العام الأمريكي، جيروم غورغون جونيور، في بيان إن "تنظيم داعش هو منظمة إرهابية وحشية تسعى إلى قتل الأمريكيين. وإن تقديم أي دعم لهذا التنظيم أو لأي منظمة إرهابية أخرى، سواء من خلال التحضير أو التنفيذ لأعمال عنف، يُعد جريمة شنيعة وتهديدا للأمة بأكملها. ولن تتساهل النيابة العامة مع مثل هذه الجرائم أو التهديدات، وسنستخدم كامل ثقل القانون ضد كل من يشارك في الإرهاب".
ويظهر السجل الرسمي أن سعيد، المقيم في مدينة ميلفنديل بولاية ميشيغان، التحق بالحرس الوطني في سبتمبر/أيلول 2022، وخضع للتدريب الأساسي في قاعدة "فورت مور" بولاية جورجيا. وبعد إتمام التدريب، التحق بمنشأة "تايلور أرموري" التابعة للحرس الوطني، ثم تم تسريحه في ديسمبر/كانون الأول 2024، دون أن توضح الشكوى سبب التسريح.
وقد بدأ سعيد تواصله مع أحد العملاء السريين في يونيو/حزيران 2024، حيث عبر عن رغبته في "الانخراط في الجهاد العنيف، سواء من خلال السفر إلى مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش، أو عبر تنفيذ هجوم داخل الولايات المتحدة"، بحسب ما جاء في الشكوى.
وتشير الوثائق إلى أنه بدأ التخطيط للهجوم على منشأة TACOM في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام نفسه.
وإذا أدين، فقد يواجه سعيد عقوبة بالسجن تصل إلى 20 عاما عن كل تهمة.
أمريكا.. اعتقال "عمار عبد المجيد" بتهمة التخطيط لهجوم "داعشي" جماعي